ولدالعالم أبو بكر ابن العربي في اشبيلية بالأندلس وأخذ تربيته العلمية من أكابرعلماء وقته. وبكتابتهفي أغلب العلوم الإسلامية أظهر ذكائه اللامع وكان أحد علماء الشافعية والمالكية فيمنطقته .ورغم أنه عُرف بينعلماء زمانه بالفقه والتفسير والحديث والتعليم إلا أن براعته في علم الكلام كانلها مكانة علمية أخرى. ولهذاذهب بسياحة علمية طويلة من الأندلس إلى بغداد للتعرف على علماء العصر آنذاك وبهاالتقى مع الإمام أبي حامد الغزالي وأنصت لدروسه لأيام عدة وجرت بينهما مناقشاتعلمية .ولميكن لابن العربي تعصب لأي مذهب وببعض الأماكن انتقد علماء مذهبه. وبذلك بعد ما أتمه من علوم الحديث والتفسير والفقهوالكلام كتب هذا الأثر وأصبح أهم الكتب الإسلامية المعاصرة إلى وقتنا الحاضر وهذاالذي بين يديكم هو مظهر لتلك العلوم .والمؤلفبهذا الكتاب قد تحدث عن آراء علماء المسلمين ومنقاقشاتهم وأتبعه بآرائهم الأساسية.